كنت احاول دوما ان انسى ادراكي أن صاحب السلطة مثله كباقى موظفين
الدولة أو المؤسسة يعمل بمرتب ادفعه له انا وقت
التعامل معه فالتعامل مع اجير يختلف تمام مع التعامل مع السيد القادر المقتدر
الجبار ولم أكن اعرف ابدا هل المشكلة الحقيقة لدي هل لدي مقاومة طبيعية للسلطة سأكتشف يوما انها متلازمة ما يجب ان اتعالج منها واسير مع القطيع مخلص التعبد والخضوع لالهة السلطة بل ومتلذذا بها ؟
فلم استطع ابدا
منذ طفولتي تقبُل أن انتمائك لجهاز معين او مؤسسة ما او ان لبسك ليونيفورم مميز يعطيك اي سلطة علي او اى افضلية على خلق الله بأي شكل من الأشكال حتى فى الشرطة المدرسية التي لما اكن فيها وحرصت الا اكون ..المشكلة الأكبر ان امام هذا التكبر والغطرسة وجدنا
ثقافة الخضوع والاذلال فوجدنا نفسية واخلاق شعب تخطأ فقط اذا تأكدت من انعدام
الرقيب فلو لم تكن أنت تتعامل كمذنب يستحق
ان يكون على درجة اقل من الادمية ... لما كانت الوهية صاحب السلطة عليك من البداية
بعد قليل من البحث وجدت انه المشكلة علميا تصنف بأنها أحدى الامراض النفسية وتسمى بمتلازمة الغطرسة او التكبر
وتتلخص أعراض هذا الاضطراب كالآتي:
1.
النظرة على العالم
كمكان لتمجيد ذاته بالالتصاق بالقوة (استعراض بالسلاح )
2.
الأولوية في اتخاذ
القرار لتضخيم صورته الذاتية
3.
الاهتمام المبالغ
بصورته وطريقة كلامه
4.
استعراض السلوك
والكلام على أنه مبعوث العناية الإلهية
5.
خلط وذوبان الذات
مع الوطن أو المؤسسة أي أنه هو الوطن أو المؤسسة،
6.
الاستعمال المفرط
لكلمة نحن عند الحديث،
7.
الثقة المبالغ فيها
بالذات،
8.
احتقار وازدراء
آراء الآخرين، اعتبار أن حق مساءلته هو من اختصاص الله أو التاريخ –موبايريك واخد
بالك انت )
9.
الاعتماد الراسخ
ببراءته أمام الله والتاريخ،
10. فقدان التواصل مع الواقع،
11. اللجوء للتوتر والأفعال الاندفاعية لتحاشي أو تجنب الاستعانة بآراء
الآخرين،
12. يخص نفسه بالاستقامة الأخلاقية دون النظر إلى أي اعتبارات عملية، أو
التكاليف المادية أو المآل فهو فقط المتحلي بالأخلاقيات،
13. يتضح الاستهتار وعدم الكفاءة في صنع قراراته.
في النهاية
اذا كان لديك صديق أو زميل عنده هذه المشكلة فدله على طبيب نفسي او ابتعد عنه فلا
مفر من التصادم معه في يوم من الايام