Banner 468

Facebook
RSS

عندي مشكلة مع السلطة

-
Mohamed Tolba


  


 كنت احاول دوما ان انسى ادراكي أن صاحب السلطة مثله كباقى موظفين الدولة أو المؤسسة  يعمل بمرتب ادفعه له انا وقت التعامل معه فالتعامل مع اجير يختلف تمام مع التعامل مع السيد القادر المقتدر الجبار ولم أكن اعرف ابدا هل المشكلة الحقيقة لدي هل لدي مقاومة طبيعية للسلطة سأكتشف يوما انها متلازمة ما يجب ان اتعالج منها واسير مع القطيع مخلص التعبد والخضوع لالهة السلطة بل ومتلذذا بها ؟

فلم استطع  ابدا منذ طفولتي تقبُل أن انتمائك لجهاز معين او مؤسسة ما او ان لبسك ليونيفورم  مميز يعطيك اي سلطة علي او اى افضلية على خلق الله بأي شكل من الأشكال حتى فى الشرطة المدرسية التي لما اكن فيها وحرصت الا  اكون  ..المشكلة الأكبر ان امام هذا التكبر والغطرسة وجدنا ثقافة الخضوع والاذلال فوجدنا نفسية واخلاق شعب تخطأ فقط اذا تأكدت من انعدام الرقيب  فلو لم تكن أنت تتعامل كمذنب يستحق ان يكون على درجة اقل من الادمية  ... لما كانت الوهية صاحب السلطة عليك  من البداية

بعد قليل من البحث وجدت انه المشكلة علميا تصنف بأنها  أحدى الامراض النفسية وتسمى  بمتلازمة الغطرسة او التكبر
         
وتتلخص أعراض هذا الاضطراب كالآتي: 
1.     النظرة على العالم كمكان لتمجيد ذاته بالالتصاق بالقوة (استعراض بالسلاح )
2.     الأولوية في اتخاذ القرار لتضخيم صورته الذاتية
3.     الاهتمام المبالغ بصورته وطريقة كلامه
4.     استعراض السلوك والكلام على أنه مبعوث العناية الإلهية
5.     خلط وذوبان الذات مع الوطن أو المؤسسة أي أنه هو الوطن أو المؤسسة،
6.     الاستعمال المفرط لكلمة نحن عند الحديث،
7.     الثقة المبالغ فيها بالذات،
8.     احتقار وازدراء آراء الآخرين، اعتبار أن حق مساءلته هو من اختصاص الله أو التاريخ –موبايريك واخد بالك انت )
9.     الاعتماد الراسخ ببراءته أمام الله والتاريخ،
10. فقدان التواصل مع الواقع،
11. اللجوء للتوتر والأفعال الاندفاعية لتحاشي أو تجنب الاستعانة بآراء الآخرين،
12. يخص نفسه بالاستقامة الأخلاقية دون النظر إلى أي اعتبارات عملية، أو التكاليف المادية أو المآل فهو فقط المتحلي بالأخلاقيات،
13. يتضح الاستهتار وعدم الكفاءة في صنع قراراته.


في النهاية اذا كان لديك صديق  أو زميل عنده هذه المشكلة فدله على طبيب نفسي او ابتعد عنه فلا مفر من التصادم معه في يوم من الايام 

Leave a Reply